عدد المساهمات : 121 نقاط : 366 تاريخ التسجيل : 14/11/2012 العمر : 59 الموقع : مصر سوهاج
موضوع: من معلقة عمرو بن كلثوم الإثنين ديسمبر 17, 2012 6:04 pm
من معلقة عمرو بن كلثوم السيرة الذاتية لعمرو بن كلثوم : هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير التغلبي ، ينتهي نسبه بمعد بن عدنان ، كان شاعراً فارساً عظيماً عاش في الجاهلية وتزعم قبيلة تغلب وهو في الخامسة عشرة من عمره ، وقد اشتهر بقتله الملك عمرو بن هند ، وقد نبغ عمرو بن كلثوم صغيراً ودانت (خضعت) له رقاب صناديد القبيلة اعترافاً بنبوغه المبكر ، أما السبب في قتله عمرو بن هند فقد روى الراوون أن هذا الملك سأل جلاسه قائلا : هل تعلمون أحداً من العرب تأنف (تستكبر) أمه من خدمة أمي قالوا : لا نعلم إلا ليلى بنت المهلهل بن ربيعة أم عمرو بن كلثوم سيد قبيلة تغلب ، فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره (يطلبه للزيارة) ، ويسأله أن يصحب معه أمه فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة في جماعة من قومه وأمه معه ، ودخل على مجلس الملك ، أما أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة فقد دخلت على أم الملك هند في قبتها ، ولما حان وقت الطعام قالت هند لليلى : ناوليني ذلك الطبق . فقالت : لتقم صاحبة الحاجة إليه ، فأعادت عليها وألحت فصاحت ليلى قائلة : وا ذلاه يا لتغلب ، فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فاختطف سيفا لعمرو بن هند كان معلقاً وضرب به رأسه حتى مات ، ونادى قومه فنهبوا جميع ما كان أمامهم ، وساقوا إبل الملك وعادوا إلى الجزيرة .. وقد قاسى التغلبيون الكثير من العناء بعد هذه الحادثة وطاردهم المناذرة وضيقوا عليهم ، فتوجهوا نحو الغساسنة في الشام ، وما لبثوا أن اختلفوا معهم واندلعت الحرب بين الفريقين . وبقي عمرو بن كلثوم يصول ويجول بين القبائل العربية يثير الحماسة والجرأة في نفوس أبناء قبيلته حتى اصطدم بقبيلة بني حنيفة في اليمامة ، وعلى رأسها فارسها الصلب المقدام يزيد بن عمرو بن شمر فتنازلا (تقاتلا) وكانت الغلبة ليزيد بن عمرو فقد سدد نحوه طعنة أصابته ، وانقض عليه وأسره وسار به حتى بلغ قصراً من قصور القبيلة فأنزله فيه ونحر له وكساه ، فقد كانت قبائل نجد كلها تعرف مكانة هذا الشاعر الفارس المقدام . وقد حظيت معلقة عمرو بن كلثوم بالاهتمام منذ ذلك التاريخ ، وقد عمّر ومات عام 570 ميلادية ، وعمره مائة وخمسون عاماً . الأبيات : 1 - أبَا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْنا وأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا اللغـويات : أبَا هِنْدٍ : نداء للملك عمرو بن هند - لا تَعْجَلْ : لا تتسرع - أَنْظِرْنَا : أمهلنا × أَسْرِعْ - اليَقِين : الحقيقة . الشرح : يخاطب الشاعر الملك عمرو بن هند محذراً إياه من الانحياز للأعداء في حكمه فيقول للملك: مهلاً أيها الملك لا تتسرع في الإساءة إلى قومنا حتى نبين لك الحقائق التي ستعرف منها أننا ملوك الحرب و أبطالها الشجعان . التذوق : (أبَا هِنْدٍ) :أسلوب إنشائي نداء ، غرضه : التعظيم (وقت أن كان يحترم الملك عندما كان يحكِّم بين قبيلتي بكر وتغلب). (فَلا تَعْجَلْ) : أسلوب إنشائي نهي ، غرضه : الالتماس و الرجاء . (وأَنْظِرْنَا) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه أيضاً : الالتماس و الرجاء . (تَعْجَلْ - أَنْظِرْنَا) : محسِّن بديعي طباق ، يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . 2 - بِأَنَّا نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً ونُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا اللغـويات : الرَّايَاتِ : الأعلام م الراية - نُورِدُ الرَّايَاتِ : ندخلها ميدان المعارك - نُصْدِر : نرجع - نُصْدِرُهُنَّ حُمْراً : نُرْجع الرايات ملطخة بدماء الأعداء . الشرح : ثم يفتخر ببطولات قبيلته قائلاً : أننا ندخل المعارك رافعين راياتنا بيضاء ، ونعود بها حمراء وقد ارتوت وتلونت بدماء أعدائنا الذين افترسناهم . س1 : لماذا فضل الشاعر التعبير عن نفسه بصيغة الجمع (إنا - نورد ..) وهو يحدث الملك ؟ جـ : وذلك لأنه يتحدث باسم قبيلته ، فهو لسان حال القبيلة وعقلها المفكر وقائدها الهُمام (الشجاع) . التذوق : البيت الثاني تفسير وتوضيح لكلمة (اليقين) في البيت الأول . (نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر الرايات بالإبل العطشي التي تذهب للماء لتشرب وتعود منه وقد ارتوت ، وحذف المشبه به (الإبل) ودل عليه بشيء من لوازمه (نورد) . [ صورة مستمدة من البيئة] . (ونُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا) : استعارة مكنية ، فيها امتداد للصورة السابقة وهي توحي بكثرة القتلى من الأعداء [ صورة مستمدة من البيئة] . بين شطري البيت مقابلة تبرز الفرق بين أعلامهم قبل المعركة (بيضاء) وبعدها (حمراء) و السبب كثرة قتلى الأعداء . 3 - وأَيَّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ عَصَيْنا المَلْكَ فِيها أنْ نَدِينا اللغـويات : أَيَّامٍ : معارك - غُرٍّ : مشهورة مميزة م أغر ، مؤنثها غرّاء- عَصَيْنا : تمردنا × خضعنا - نَدِينا : نخضع ونذل . الشرح : فحروبنا خيرشاهد على شجاعتنا ، وكرامتنا نحافظ عليها من كل ملك ظالم يحاول أن يسلبها منا ؛ لإخضاعنا و إذلالنا . التذوق : (أَيَّامٍ) : مجاز مرسل علاقته : الظرفية الزمانية ، فلقد عبر بالزمان (الأيام) وأراد المعارك ، وسر جماله : الإيجاز والدقة التي تثير الذهن . س1 : ما قيمة تنكير (أيام) ، وجمعها ، ووصفها بـ (طوال) ؟ جـ : تنكير (أَيَّامٍ) للتعظيم ، وجمعها لبيان تعددها و كثرتها ، ووصفها بالطوال للدلالة على كثرة ما فيها من نضال وكفاح . (وأَيَّامٍ غُرٍّ) : استعارة مكنية ، حيث صور الأيام بخيل في وجهها بياض ، وهي صورة توحي بعظمة قبيلته المنتصرة دائماً [ صورة مستمدة من البيئة] . (عَصَيْنا المَلْكَ فِيها أنْ نَدِينا) : كناية عن العزة و القوة ورفض الظلم. (المَلْكَ) : جاءت معرفة ؛ لتفيد العموم و الشمول لأي ملك مهما كان . 4 - مَتَى نَنْقُلْ إلى قَوْمٍ رَحَانَا يَكُونُوا في اللِّقاءِ لَها طَحِينا اللغـويات : رَحَانَا : أي الحرب ، والرحى آلة لطحن الحبوب ج أرحاء ، أرحية - طَحِينا : حباً مطحوناً والمقصود : قتلى . الشرح : ونحن لا ننتظر أعداءنا بل نهاجمهم ونشعل الحرب في ديارهم من قبل أن يفكروا في الهجوم علينا ، ولا نتركهم إلا أشلاء (بقايا)، وجثثاً هامدة . التذوق : الأسلوب في البيت : خبري ؛ للتقرير وإظهار الفخر . (رَحَانَا) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الحرب بالرحى ؛ ليوحي بشدة الفتك بالأعداء . (يَكُونُوا في اللِّقاءِ لَها طَحِينا) : تشبيه للأعداء بالطحين ، للإيحاء بكثرة القتلى من الأعداء [ صورة مستمدة من البيئة] ، وهي نتيجة لما قبلها. 5 - نُطاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ونَضْرِبُ بِالسُّيوفِ إذا غُشِينا اللغـويات : نُطاعِنُ : نطعن بالرماح - تَرَاخَى النَّاسُ : أي ابتعدوا وتراجعوا وتقهقروا × تقدموا ، اقتربوا- غُشِينا : أي اقتربوا منا وهاجمونا . الشرح : ولدينا خبرة عظيمة بالأسلحة وكيفية استخدامها فالرماح لطعن الأعداء عن بعد ، والسيوف تطير الرقاب عن قرب . التذوق : الأسلوب في البيت : خبري ؛ لإظهار الفخر بالشجاعة والقوة . (البيت الخامس كله) : كناية عن الخبرة العظيمة في استخدام السلاح المناسب في الوقت المناسب . (تَرَاخَى - غُشِينا) : محسن بديعي طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد . س1 : تظهر دقة الشاعر في البيت الخامس . وضِّح . جـ : بالفعل ؛ لأنه مع عبارة (تَرَاخَى النَّاسُ) عبر بالفعل (نُطاعِنُ) لأن الطعن لايكون إلا عن بعد ، و مع عبارة (غُشِينا) عبر بالفعل (نَضْرِبُ) لأن الضرب لا يكون إلا عن قرب .
6 - بِسُمْرٍ مِنْ قَنا الخَطِّيِّ لَدْنٍ ذَوَابِلَ أوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينا اللغـويات : بِسُمْرٍ : رماح جيدة م أسمر - قَنا : رماح م قناة - الخَطِّيِّ : مكان في البحرين مشهور بصناعة الرماح الجيدة - لَدْنٍ : لينة م لدنة - ذَوَابِلَ : دقيقة قوية م ذابلة - بِِيضٍ : سيوف م أبيض - يَخْتَلِينا : تقطع الرءوس . الشرح : فلرماحنا شهرة عظيمة لجودتها و مرونتها ، وسيوفنا حادة قاطعة . التذوق : البيت مرتبط بالبيت السابق ؛ فالطعن يكون بسمر القنا ، والضرب يكون بالسيوف القاطعة . (سُمْرٍ) : كناية عن الرماح ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز (بِيضٍ) : كناية عن السيوف ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز . (سُمْرٍ - بِيضٍ) : محسن بديعي طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد. 7 - نشقُّ بها رُءُوسَ القوم شَقّاً ونَخْتِلبُ الرِّقابَ فَتَخْتَلينا اللغـويات : نَخْتِلبُ: نقطع - تختلينا : تقطع و تسقط الرءوس . الشرح : بتلك السيوف نشق رءوس الأعداء بشراسة ، ونقطع رقابهم فيتساقطون قتلى . التذوق : (البيت كله) : كناية عن قوة وشراسة الضربات الموجهة إلى الأعداء . 8 - نَجُذُّ رُءُوسَهَمْ في غَيْرِ بِرٍّ فَمَا يَدْرُونَ ماذَا يَتَّقُونا اللغـويات : - نَجُذُّ : نقطع - بِرٍّ : رحمة × قسوة - يَتَّقُونا : يتجنبون ويبتعدون . الشرح : وقطع تلك الرءوس يتم بلا رحمة ولا شفقة بالأعداء ، فلا يتمكنون من المقاومة ولا يعلمون من أين الفرار . التذوق : (البيت كله) : كناية عن شدة المعارك وعنفها . (نَجُذُّ) : تعبير يدل على شدة الضرب . (في غَيْرِ بِرٍّ) : تعبير يدل على القسوة الشديدة . 9 - وَرِثْنَا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ نُطَاعِنُ دُوْنَهُ حَتَّى يَبِينَا اللغـويات : المَجْدَ : الشرف × الضعة ، الحقارة - مَعَدٌّ : أحد أجداد العرب الذي تنسب إليه كثير من القبائل العربية - نُطَاعِنُ : نحارب . الشرح : وكل القبائل العربية تعلم جيداً أننا ورثنا المجد عن آبائنا وأجدادنا العظام ، وأننا بقوتنا نحافظ على ذلك الميراث وندافع عنه حتى يظل مشرقاً واضحاً . س1 : الأبيات من (4 - 9) نجد فيها أن صوت القبيلة يعلو على صوت الفرد . اشرح ذلك . جـ : بالفعل ؛ لأنه يفخر بقبيلته وشجاعتها في مواجهة القبائل الأخرى ، والدافع إلى ذلك الصراع القبلي المعروف في الجاهلية ، وهو فخر أفضل من الفخر الفردي الذي قد يمتلأ بالغرور والمبالغات التي قد لا يتقبلها عقل . التذوق : (وَرِثْنَا المَجْدَ) : استعارة مكنية ، تصور المجد بميراث يُورَّث ، وهي صورة توحي بالعزة والأصالة . (معد) : مجاز مرسل عن القبائل العربية ، علاقته : السببية . (نُطَاعِنُ دُوْنَهُ حَتَّى يَبِينَا) : استعارة مكنية ، تصور المجد بشيء مادي ثمين يدافعون عنه بشراسة . س1 : لِمَ فضّل الشاعر استخدام الأسلوب الخبري في الأبيات من (3 - 9) ؟ جـ : فضّل الشاعر استخدام الأسلوب الخبري ؛ لتقرير فخره و افتخاره بقبيلته والتأكيد على بطولاتها المتعددة . 10 - بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ تُـطِيعُ بِـنا الوُشَاةَ وتَزْدَرِينا اللغـويات : مَـشِيئَةٍ : إرادة ، رغبة مادتها (شيأ) - تُـطِيعُ : تنقاد لـ × تعصى ، مادتها [طوع] - الوُشَاةَ : م الواشي : النمّام - تَزْدَرِينا : تحتقرنا و تستخفّ بنا × تحترمنا . الشرح : ثم يسخر من الملك عمرو بن هند قائلاً : ما الذي جعلك تستمع للوشاة النمامين وتحاول أن تستخف بنا وتحتقرنا (قصة أمه). التذوق : (بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ ... ؟) : أسلوب إنشائي استفهام ، غرضه : الاستنكار و إظهار السخرية . (عَمْرَو بنَ هِنْدٍ) : أسلوب إنشائي نداء ، غرضه : التحقير والاستهزاء ؛ لأنه ناداه باسمه مجرداً من كنيته (أبو عمرو) . 11 - تَـهَـدَّدْنا وتوعِـدُنا رُوَيْـداً مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ مُـقْتَوِينا اللغـويات : - توعِـدُنا: تهددنا - رُوَيْـداً : مهلاً × سريعاً - مُـقْتَوِينا : خدماً (للطعام فقط) م مقتو . الشرح : مهلاً لا تكثر من تهديدك ووعيدك لنا فما كنّا - و لا كنّا - في يوم من الأيام خدماً لأمك حتى تخيفنا تلك التهديدات الفارغة . التذوق : (تَـهَـدَّدْنا وتوعِـدُنا) : أسلوب إنشائي استفهام حذفت أداته (أ)لاشتداد الموقف ، غرضه : إظهار السخرية والاستهزاء ، والعطف لتأكيد المعنى . (رُوَيْـداً) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : التحقير والتهديد . (مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ مُـقْتَوِينا) : أسلوب إنشائي استفهام ، غرضه : النفي و الإنكار . 12 - فـإِنَّ قَـناتَنا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ عَـلَى الأعْدَاءِ قَبْلَكَ أنْ تَلِينا اللغـويات : قَـناتَنا : الرمح الأجوف أو كل عصا مستوية أو معوجَّة ، ويقصد بها الصلابة والقوة والعزيمة ج قنا ، مادتها [ق ن و] - أَعْيَتْ : أعجزت ، استعصت، مادتها [ع ي ي] - تَلِينا : أي تخضع . الشرح : إن عزيمتنا و صلابتنا يا عمرو قد أعجزت كل الأعداء من قبلك أن يهزمونا أو ينالوا منا ويخضعونا . التذوق : س1 : ما علاقة هذا البيت بالبيت السابق ؟ جـ : العلاقة : تعليل . (البيت كله) : كناية عن القوة و الصلابة و العزة ورفض الذل و الظلم . (يَا عَمْرُو) : أسلوب إنشائي نداء ، غرضه : التحقير و التهديد . (أَعْيَتْ عَـلَى الأعْدَاءِ) : تعبير يوحي بمدى قوتهم . (الأعْدَاءِ) : التعبير بالجمع والتعريف يدل على كثرتهم ، وبيان صلابة وشدة قومه . 13 - إِلَـيْكُمْ يَـا بَـني بَكْرٍ إِلَيْكُمْ أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا الـيَقِينا اللغـويات : إِلَـيْكُمْ: اسم فعل بمعنى ابتعدوا ، كفّوا - الـيَقِينا : الحقيقة الثابتة × الشك . الشرح : ثم ينتقل بالشاعر بالحديث إلى بني بكر (الأعداء) فيقول : ابتعدوا ولا تقتربوا منا ؛ فلقد علمتم جيداً مدى قوتنا وشجاعتنا . التذوق : (إِلَـيْكُمْ) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : التهديد ، وتكرار (إِلَـيْكُمْ) للتوكيد . (يَـا بَـني بَكْرٍ) : أسلوب إنشائي نداء ، غرضه : السخرية والتحقير . (أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا الـيَقِينا) : أسلوب إنشائي استفهام ، غرضه : التقرير . 14 - أَلَـمَّا تَـعْرِفُوا مِـنَّا ومِـنْكُمْ كَـتـائِبَ يَـطَّعِنَّ ويَـرْتَمِينا اللغـويات : كتائب : م كتيبة ، وهي الفرقة العظيمة من الجيش - يَـطَّعِنَّ : يتقاتلن - يرتمينا : يرمي بعضهم بعضاً بالسهام و النبال . الشرح : فلقد علمتم أن كتائب منا تلاقت مع كتائبكم وتحاربت بالسيوف و الرماح ، فكانت قبيلتنا (تغلب) أعظم قوة وأكثر انتصاراً . التذوق : (أَلَـمَّا تَـعْرِفُوا مِـنَّا) : أسلوب إنشائي استفهام ، غرضه : التقرير . (كَـتـائِبَ يَـطَّعِنَّ ويَـرْتَمِينا) : تعبير يوحي بشدة معاركهم وقسوتها . س1 : أكثر الشاعر من استخدام الأساليب الإنشائية في الأبيات من (10 - 14) . علل . جـ : وذلك ليثير مشاعر السامعين ، وليجبر الأعداء (في البيتين 13 - 14)إلي الاعتراف بحقيقة أن قبيلته الأقوى والأعظم وذلك حين يفكرون في الإجابة . التعـليـق : س1 : اشتملت المعلقة على عدة أغراض شعرية . وضح ذلك ، ثم بين الغرض الأساسي الذي قيلت من أجله هذه القصيدة . جـ : الأغراض التي اشتملت عليها تلك المعلقة : 1 - الغزل 2 - الفخر 3 - الحماسة . - الغرض الأساسي الذي قيلت من أجله هذه القصيدة هو : الفخر و الحماسة . س2 : من أي أنواع الفخر هذه القصيدة ؟ جـ : من الفخر القبلي الذي تظهر فيه روح الجماعة . س3 : ما الفرق بين الفخر عند عنترة والفخر عند عمرو بن كلثوم ؟ جـ: الفخر عند عنترة فخر فردي ، أما عند عمرو بن كلثوم فهو فخر قبلي . س4 : يبدو في معلقة عمرو بن كلثوم أنها كتبت في زمنين مختلفين . وضح . جـ : بالفعل فبعضها قيل عند التفاخر بين (تغلب وبكر) أيام التحاكم أمام الملك (عمرو بن هند) ، وبعضها قيل بعد مقتل الملك . س5 : لماذا سمي عمرو بن كلثوم بشاعر القصيدة الواحدة ؟ جـ : وذلك لأننا لم يصل إلينا من شعره سوى معلقته ، ولذلك سمي عمرو بن كلثوم بشاعر القصيدة الواحدة . س6 : فِيمَ خالفت معلقة عمرو بن كلثوم منهج القصيدة العربية ؟ جـ : خالفتها بأن الشاعر بدأها بوصف الخمر ، ومجلس الشراب ، ولم تفتتح بالبكاء على الأطلال ووصف الديار كعادة الشعراء في الجاهلية ، ثم انتقل بعد ذلك إلى غرض الغزل . س7 : وبم َامتازت عن غيرها ؟ جـ : امتازت عن غيرها بوضوح معانيها وأفكارها وبعدها عن التعقيد إلى جانب روعة الخيال وبراعة التصوير مع المبالغة في الفخر والتعصب للقبيلة . س8 : ما مصدر الموسيقى في الأبيات ؟ جـ : الموسيقى ظاهرة في التصريع ووحدة الوزن والقافية وحسن التقسيم - وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وجمال المعاني والصور. س9 : ما تأثير هذه القصيدة على قوم عمرو بن كلثوم بني تغلب ؟ جـ: يقال أن هذه القصيدة قد شغلتهم عن العمل و السعي والكد ، واكتفوا بترديدها زمناً طويلاً . س10 : يبدو بوضوح في هذه المعلقة كثير من مساوئ الجاهلية ، وبعض المزايا .. وضح . جـ : من مساوئ الجاهلية : العداوة والخصام وانتشار الحروب لأتفه الأسباب والظلم والطغيان ، واحتقار الآخرين وذيوع التكبر ، وقتل الضعفاء . - ومن المزايا : المروءة ، والشجاعة ، والانتصار للحق ، ومحاربة الظلم والطغيان . تدريبات : - نُطاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ونَضْرِبُ بِالسُّيوفِ إذا غُشِينا - بِسُــمْرٍ مِنْ قَنا الخَطِّيِّ لَدْنٍ ذَوَابِلَ أوْ بِبِيضٍ يَخْـــتَلِينا - نشقُّ بها رُءُوسَ القوم شَقّاً ونَخْتِلبُ الرِّقابَ فَتَخْتـــَلينا - وَرِثْنَا المَجْـدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ نُطَاعِـــنُ دُوْنَهُ حَتَّى يَبِينَا (أ) - هات مرادف (تراخى - لدن - يختلينا) ، ومضاد (بر - يدرون - يبينا) . (ب) - ما نوع الخيال في البيت الأول ؟ وما قيمة استعمال الفعل المضارع بكثرة هنا؟ (جـ) - بم افتخر الشاعر في الأبيات السابقة ؟ (د) - بم وصف الشاعر الرماح ؟ وما قيمة هذا الوصف ؟ (هـ) - اختلف نداء الشاعر للملك في القصيدة (أبا هند - عمرو بن هند - يا عمرو) . فلماذا؟ (و) - أين تكشف في معجمك عن (قنا - يختلينا - يتقونا) .
- بأي مشيئة عمرو بن هند تطيع بنا الوشاة وتزدرينا؟ - تهددنا وتوعـدنا؟ رويدا متى كنا لأمـك مقتوينا؟ (أ) - اختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين: - المقصود بكلمة (قناتنا) : (رماحنا - سيوفنا - قوتنا) . - غرض الاستفهام في البيت الأول : (التنبيه - التهديد - الاستنكار) . - الخيال في البيت الثاني نوعه: (كناية - استعارة مكنية - استعارة تصريحية) . - عرف عمرو بن كلثوم بأنه : (شاعر الخمر - صناجة العرب - شاعر القصيدة الواحدة) . - ينتمي عمرو بن كلثوم إلى قبيلة : (عبس - تغلب- ذبيان - بكر). - الغرض الأساسي لمعلقة عمرو هو : (وصف المعارك - وصف الخمر - الفخر والحماسة) . (ب) - ما الذي يرفضه الشاعر هنا ؟ (جـ) - علل : بقاء معلقة عمرو بن كلثوم رغم ضياع معظم شعره . (د) - ما الجديد الذي أدخله عمرو بن كلثوم على القصيدة العربية ؟